سيميوني يكشف عن النادي الذي يتمنى تدريبه

كشف دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني عن نيته للعودة إلى فريق لاتسيو الإيطالي كمدربٍ في يومٍ من الأيام، قائلاً “إنها مسألة وقتٍ فقط”.

يذكر أن لاعب الوسط السابق كان بمثابة الملهم في الموسم الماضي على رأس الجهاز التدريبي بالفيثنتي كالديرون، قائداً الأتلتي للفوز بلقب الدوري الإسباني.

وعبَّرَ المدرب الأرجنتيني في مقابلةٍ مع صحيفة لاتسياليتا الإيطالية عن رغبته في العودة إلى فريق النسور في المستقبل، قائلاً “كان لاتسيو جزءاً رائعاً من مسيرتي. إنه أحد الأماكن التي قضيت بها فترةً طويلةً من مسيرتي، فقد لبثت لـ4 سنواتٍ رائعةٍ هناك. ولطالما أحبتني الجماهير هناك، حيث استطعت شيئاً فشيئاً كسب احترامهم وتقديرهم كلاعب كرة قدم في صفوف الفريق”.

وأردف التشولو “لقد سجلت معهم بعض الأهداف المهمة التي لن ينساها الناس أبداً، وفي روما، حظيت بزملاءٍ ومدربين، غيَّروا من عقلية كرة القدم الإيطالية. فقبل ذلك، كان لقب الدوري الإيطالي منحصراً بين الميلان واليوفي فقط، لكننا قمنا بتغيير هذا المفهوم، وشجَّعنا الأخرين أيضاً على أن يحذوا حذونا، إذ تمكَّن أولئك الذين يعيشون بالقرب منَّا [روما] من تكرار نفس الشئ”.

وعن الحياة في العاصمة الإيطالية وعلاقته بها، أضاف المدرب البالغ من العمر 44 عاماً “لدي العديد من الأصدقاء في روما، وأنا متأكد من أنني سأصبح مدرباً للاتسيو في يومٍ من الأيام، فهذه سنَّة الحياة. لقد حدث ذلك عندما ذهبت إلى نادٍ مثل أتلتيكو مدريد، حيث كنت لاعباً قدَّم كل ما لديه من قبل للدفاع عن ألوان الفريق على أكمل وجه، لذلك يمكنني تكرار نفس الشئ أيضاً مع لاتسيو. أنا مقتنع بأنه ينبغي عليَّ العودة مجدداً إلى نفس الأماكن التي قضيت بها مسيرتي كلاعبٍ، وأنا أتصرف من ذلك المنطلق في كرة القدم وفي الحياة بشكلٍ عام. سأعود إلى لاتسيو، انها فقط مسألة وقت. وبالرغم من أنني -إحقاقاً للحق- سعيدٌ جداً في إسبانيا حالياً، ولكن الحياة طويلة، وفي إحدى الأيام سوف أكون في إيطاليا بالتأكيد، مرتدياً ملابسي السوداء كما هو الحال دائماً”.

كما ألقى العقل المدبر للروخيبلانكوس الضوء أيضاً على فوز البيانكوتشيليستي بلقب الإسكوديتُّو الدرامي عام 2000، حينما تفوق على اليوفنتوس بفارق نقطةٍ واحدةٍ فقط في الجولة الأخيرة من عمر المسابقة.

وكان اليوفي متقدماً بنقطتين على الفريق السماوي في صدارة الكالتشيو حتى الجولة قبل الأخيرة من عمر المسابقة، وقد تم تأجيل مباراة البيانكونيري بالجولة الأخيرة لبضعة ساعاتٍ بسبب هطول الأمطار الغزير في ذلك الوقت، وقبل مباراة الأخير في نفس اليوم، تمكن لاتسيو من تحقيق الفوز على ريجينا بـ3-0، لينتزع لقب المسابقة، بعدما خسر يوفنتوس خارج قواعده بعدها بسويعاتٍ قليلةٍ في بيروجيا بهدفٍ نظيف.

وبتذكر سيميوني تلك الواقعة قائلاً “كان أفضل وقتٍ على الإطلاق، ذلك الذي انتظرنا فيه نهاية مباراة بيروجيا أمام اليوفي في غرفة تغيير الملابس، ما زالت تنتابني القشعريرة بمجرد تذكر ذلك الحدث السعيد. كان شيئاً مدهشاً، لأننا آمنَّا بقدرتنا على إنجازه. كنا على يقينٍ بأن شيئا ما سيحدث، لأننا استحققنا الفوز بهذا اللقب”.

وأخيراً، بشأن أكثر ما ندم عليه التشولو في فترته الذهبية برفقة لاتسيو، اختتم تصريحه قائلاً “الندم؟ إنه دوري أبطال اوروبا، لا شك في ذلك. كان بإمكان فريقنا تحقيق أفضل مما كان حينها. ففي ذلك العام، فزنا بلقب الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالية، لكننا خسرنا للأسف في دوري الأبطال على يد فالنسيا. ذهبنا الى إسبانيا منقوصين من العديد من لاعبينا المصابين، ولم نتمكن من تفادي الهزيمة الثقيلة ذهاباً بـ5-2، بينما لم تسعفنا مباراة العودة التي انتهت بفوزنا بهدفٍ يتيمٍ في التأهل لنصف نهائي البطولة. فزنا بكل شئٍ تقريباً فيما عدا دوري أبطال أوروبا في تلك الفترة، ولكن ربما كان بإمكاننا تحقيق المزيد”.

Game
Register
Service
Bonus