قربت الخسارة التي تلقاها بالأمس فريق روما على ملعبه على يد اتلانتا بهدفين دون مقابل، من كتابة كلمة النهاية لمشوار المدرب الفرنسي رودي جارسيا مع فريق ذئاب العاصمة بعد مشوار بلغ مداه عامين ونصف، حيث بدأ صبر الجميع في النفاذ في ظل الخسارة الكارثية التي تلقاها الفريق الاسبوع الماضي على يد برشلونة بسداسية.
روما الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ 3 اسابيع في مختلف البطولات اصبح يحتل المركز الرابع في الدوري والذي لا يؤهل صاحبه لدوري الأبطال، كما أصبح لابديل عن الفوز في لقائه الاوروبي المقبل امام باتي بوريسوف حتى يضمن التأهل للدور الثاني دون انتظار نتائج الاخرين.
ادارة النادي استجابت لكل طلبات المدرب جارسيا الصيف الماضي فصححت أخطاء يناير الماضي بضم المصري محمد صلاح كما قامت بضم مهاجم مانشستر سيتي ادين دجيكو بعدما طلب جارسيا ضم هداف يملك خبرة على قيادة هجوم الفريق ولاعب هداف سريع يجيد اللعب في مركز الجناح وهو ما تمثل في اللاعب المصري بالإضافة إلى دعم باقي المراكز بضم الحارس تشيزيني من الأرسنال والمدافع روديجير وغيرهم.
وبالرغم من كل تلك الصفقات وظهور هجوم الفريق بشكل مميز منذ بداية الموسم إلا ان المدرب الفرنسي فشل في أهم شيء يميز الكرة الايطالية وهو الاهتمام بدفاع الفريق والذي ظهر متهالك فردياً وجماعياً فاصبح الفريق ثالث أضعف دفاع في الكالتشو بين الفرق التسع الأولى، حيث تلقت شباكه 17 هدفاً في 14 مباراة فقط كما أصبح دفاع الفريق بالأرقام هو الأضعف في دوري الابطال.
واهتزت شباكه 16 مرة في 5 مباريات فقط متفوقاً على أضعف فرق البطولة، حيث اهتزت شباك مالمو السويدي 13 مرة فقط بالرغم من مواجهته فريقي ريال مدريد وباريس سان جيرمان وحتى فريق الكيان الصهيوني والذي لم يحقق اي نقطة في البطولة اهتزت شباكه بعدد أقل من الأهداف بلغ 15 علماً بأن روما في اول مواسمين تحت قيادة المدرب الفرنسي كان صاحب ثاني أقوى دفاع في ايطاليا بتلقيه 25 هدف و 31 هدف على الترتيب في 38 مباراة.
هجومياً وبالرغم من تفوق الفريق على كل فرق الكالتشو بتسجيل 29 هدف إلا ان جارسيا فشل في ايجاد اي حلول هجومية عندما غاب الثنائي صلاح وجيرفينيو للإصابة، فظهر الفريق عقيماً فلم يسجل منذ حينها سوى 3 أهداف من بينهم هدفين عبر ركلات جزاء كما لم يحقق الفريق اي انتصار في غيابهما وحتى على صعيد الفرص سجل لقاء بولونيا قبل الماضي رقماً سلبياً هذا الموسم، حيث لم يصنع الفريق خلاله سوى فرصتين فقط وهو الرقم الأضعف في مباريات الكالتشو هذا الموسم.
الاسبوع المقبل سيكون على الأرجح هو أسبوع الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي، حيث سيسافر إلى مدينة تورينو بشمال ايطاليا لمواجهة فريق تورينو في لقاء صعب سيحسم بشكل عملي استمرار روما في المنافسة المحلية من عدمه ثم يستضيف فريق باتي اوروبياً في لقاء حسم المستقبل الأوروبي للفريق فهل ينجح جارسيا في الامساك بطوق النجاة ام ينتهي مشواره والذي بدأ برقم قياسي في اولى مواسمه بتحقيق أفضل بداية بين فرق الكالتشو عبر تاريخه بالفوز في أول 10 مباريات بنهاية كارثية.