بعد 73 يوم "العالمي" يسعى لـ"رد الاعتبار" من الدراويش.. "القيصر" يترقب من المدرجات.. وذكرى "مذبحة_بورسعيد" تُعيد ذكريات "الوفاء" بين "ولاد العم"

تترقب جماهير الكرة المصرية، ما ستسفر عنه قمة الإسماعيلي والزمالك المقرر لها في الخامسة مساء اليوم، الأربعاء، ضمن مؤجلات الجولة السادسة لمسابقة الدوري الممتاز، لاسيما أن الفريق الأبيض يسعى للوصول للصدارة برصيد 34 نقطة، على أمل تعثر الأهلي أمام إنبي، في اللقاء المقرر إقامته في الثامنة من مساء نفس اليوم. التقى فريقي الزمالك والإسماعيلي في 110 مباراة من قبل، حقق الفريق الأبيض الفوز في 55 منها واستطاع الدراويش تحقيق الفوز في 26 وانتهت 29 مباراة بالتعادل بين الناديين 13 منها “تعادل إيجابي” و19 “تعادل سلبي”.  مباراة اليوم تحمل طابع خاص، ليس لكونها كلاسيكو مميز في تاريخ الكرة المصرية بين “ولاد العم” فحسب، بل للحساسية التي أصبحت موجودة بين أحمد حسام ميدو، الذي نال شرف قيادة الزمالك مجددًا، بعد أن رحل عن الإسماعيلي، قبل 73 يومًا إثر الأزمة الكبرى التي حدثت بينه وبين قيصر الدراويش، حسني عبدربه، وانتهت بتقديم العالمي باستقالته من القلعة الصفراء، في 20 ديسمبر الماضي، وهو الأمر الذي سيعطي للمباراة رونقًا خاصًا، ويزيد من صعوبتها الأمر أن الثنائي سيتقابلان للمرة الثانية بعد الواقعة ولكن من خارج الخطوط، حيث سيقود ميدو، الفريق الأبيض من المدرجات؛ بسبب عقوبة الإيقاف لمباراة وحيدة، فيما يجلس حسني عبدربه، في تلك المواجهة بالمدرجات عقب استبعاده من قائمة المباراة للإصابة بشد في عضلة السمانة.  “بطولات” يرصد أبرز مواجهات “ولاد العم” في تاريخ الدوري المصري. 1- المواجهة الأولى: “الدراويش” ينتصرون كانت المواجهة الأولى بين كلا الفريقين خلال موسم 1948-1949، وهي المباراة التي انتصر فيها الإسماعيلي بنتيجة 2-0، ليتمكن من تحقيق الفوز في المواجهة الأولى بين الفريقين. تمكن الإسماعيلي، خلال نفس الموسم، من تحقيق فوز ثاني على الزمالك في الإياب، ليفرض سيطرته على “كلاسيكو أولاد العم” مبكرًا.  2- الإسماعيلي يحقق الخماسية التاريخية في مرمى الزمالك في موسم 1957-1958، التقى نادي الزمالك مع النادي الإسماعيلي في إحدى أقوى المباريات التي تجمع بين الفريقين عبر التاريخ، حيث انتهت تلك المباراة بفوز الدراويش بنتيجة 5-3، ليصبح هذا الفوز هو الأكبر للدراويش في تاريخ مواجهات الفريقين، كما كانت هذه المباراة هي المباراة التي تشهد أكبر عدد من الأهداف خلال مواجهات الفريقين حتى الآن. 3- الزمالك يرد اعتباره بـ”خماسية” جديدة شهد مايو 1996، في الدور الثاني لموسم 1995-1996، شهدت مواجهة الزمالك والإسماعيلي إنجازًا للنادي الأبيض، حيث تمكن في تلك المباراة من الفوز بنتيجة 5-2، ليحقق أكبر فوز له في تاريخ مواجهات الفريقين حتى الأن. ورغم تلك النتيجة الكبيرة، إلا أن الزمالك فشل في تحقيق لقب الدوري وقتها، حيث حصده الأهلي للموسم الثالث على التوالي وقتها. وشهدت هذه المباراة تسجيل كل من: “حسين عبداللطيف- عصام مرعي- عفت نصار- خالد الغندور- أحمد الكاس”، بينما سجل للإسماعيلي محمد صلاح أبوجريشة وحسين عبدالصمد.  4- الإسماعيلي يحرم الزمالك من لقب الدوري في 9 مارس 1993، خلال منافسات الجولة الـ16 من الدوري الممتاز، التقى الدراويش مع الفارس الأبيض، في مباراة لم ينساها جماهير الزمالك على مدى سنوات كثيرة. ففي تلك المباراة، تمكن الإسماعيلي من تحقيق مهمته بنجاح، والمتمثلة في عرقلة نادي الزمالك، وانتصر عليه بنتيجة 2-1. 5- بركات يصنع المعجزة ولكن الزمالك يفوز بالدوري في مباراة كان نجمها الأول بلا منازع هو محمد بركات، لاعب الإسماعيلي وقتها والأهلي لاحقًا، بعد أن سجل هدفًا رائعًا للإسماعيلي في شباك الأبيض، ليقوده للفوز بنتيجة 4-3، في إياب الدوري المصري، والفوز بالدوري المصري للمرة الثالثة والأخيرة، حيث لم يتمكن «الدراويش» منذ ذلك الوقت من الفوز باللقب مرة أخرى. ورغم الخسارة في تلك المباراة، إلا أن الزمالك تمكن من الفوز بهذا الدوري، ليتمكن من الدفاع عن لقبه بنجاح، بعد أن حقق الدوري في موسم 1991-1992، للمرة الأولى منذ موسم 1964-1965.  6- الإسماعيلي “يفوت” المباراة ويحرم الأهلي من اللقب في موسم 2002-2003، وفي الجولة الأخيرة من الدوري وقتها، التقى الدراويش مع الفرسان البيض في مباراة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معاني. قبل تلك المباراة، كان الأهلي هو من يتصدر الدوري برصيد 66 نقطة، بفارق نقطتين عن نادي الزمالك. وبينما كان الزمالك يلعب مع الإسماعيلي، فإن الأهلي كان يلعب مع إنبي، صاحب المركز الرابع وقتها. وبعد أن تمكن الزمالك من الفوز بنتيجة 1-0 على الإسماعيلي، بفضل هدف من حسام عبدالمنعم، كان النادي الأبيض ينتظر نتيجة المباراة الأخرى، والتي انتهت بنتيجة1-0، للفريق البترولي، ليتمكن الزمالك من حصد اللقب بطريقة أكثر من رائعة.   7- مجزرة بورسعيد تكتب الانسحاب التاريخي للفريقين التقى الزمالك مع الإسماعيلي في 1 فبراير 2012، والذي يعد واحدًا من أسوأ الأيام التي مرت على تاريخ الرياضة المصرية على الإطلاق. فبينما كان الناديين يلعبان، كانت أحداث استاد بورسعيد المشؤومة تحدث في نفس الوقت. فعلى استاد بورسعيد، التقى الأهلي مع المصري في الدور الثاني من الدوري، وعلى الرغم من أن النادي المصري تمكن وقتها من الفوز بنتيجة 3-1، إلا أن جماهير الفريق البورسعيدي، هبطت إلى أرضية الملعب واستمرت في الاعتداء على جماهير الأهلي التي فشلت في النجاة بحياتها، ليذهب 74 مشجع كضحية لهذه المباراة، بالإضافة إلى مئات المصابين. بينما كانت “المجزرة” تٌرتكب، كان الزمالك والإسماعيلي يلعبان على استاد القاهرة، وانتهى الشوط الأول وقتها بتعادل الفريقين 2-2. ولكن بعد أن وصلت أخبار استاد بورسعيد إلى الجهازين الفنيين للناديين، تم الاتفاق على إلغاء المباراة، وأعقب ذلك إلغاء الدوري بشكل عام. وتعتبر مباراة اليوم بمثابة ذكرى خاصة لكلا الناديين، خاصة وهي تتزامن مع الذكرى الرابعة لمجزرة بورسعيد، التي مرت منذ يومين، ما قد يعتبره البعض تكرارًا وتذكيرًا بالحادثة وقتها. 

Game
Register
Service
Bonus