جملة فنية وحيدة نفذها المنتخب الوطني بشكل صحيح، كان لها مفعول السحر في فوز الفراعنة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس، أمام المنتخب الأوغندي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الإفريقية.
البداية جاءت من كهربا البديل الأخير الذي دفع به الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، في أخر 10 دقائق فقط من المباراة، لتصل إلى قدم محمد صلاح، الذي لم يظهر بمستواه في المباراة، ليضعها عبدالله السعيد البديل الأول للفراعنة ليحرز هدفًا قاتلًا للفراعنة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
احتل الفراعنة المركز الثاني بجدول المجموعة برصيد 4 نقاط، خلفا للمنتخب الغاني المتصدر برصيد 6 نقاط، فيما جاء المنتخب المالي في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، وتذيل المنتخب الأوغندي المجموعة دون رصيد من النقاط.
ويرصد “بطولات” كيف استطاعت جملة “كهربا صلاح السعيد” انقاذ كوبر من ورطة حقيقة بالخروج المبكر بالفراعنة من كأس الأمم التي غاب عنها الفراعنة في أخر ثلاثة دورات.
– البداية عند “كهربا”:
شارك محمود كهربا في 11 دقيقة من عمر المباراة، استطاع خلالهم بتمرير الكرة 7 مرات منهم 6 مرات بشكل صحيح، بدقة 87%.
استخلص الكرة 8 مرات وفقدها مرة واحدة.
بداية الجملة كانت عند كهربا الذي ساعده موقعه من تمرير الكرة لمحمد صلاح، الذي كان مواجهًا للمرمى، تحرك كهربا بالكرة دون توقف، كان افضل حل لعدم فقدان الكرة، وهي المشكلة التي كانت تواجه لاعبي الوسط طوال المباراة.
– صلاح يُقرر:
على الرغم من ظهور محمد صلاح، جناح المنتخب الوطني، بشكل غير جيد طوال احداث المباراة، فقد كان له 32 تمريرة منها 23 تمريرة صحيحة، ومحاولة واحدة غير صحيحة على المرمى، وصنع هدف.
قرار محمد صلاح، بتمرير كرة الهدف لعبدالله السعيد القادم من الخلف، يعد نصف احراز الهدف، لا سيما وأن زاوية تسديد صلاح إذا كان مرر الكرة مباشرة على مرمى المنتخب الأوغندي، كانت ستخرج بالكرة خارج المرمى، أو تصل إلى يد حارس المرمى.
– السعيد يفعلها:
شارك عبدالله السعيد في 32 دقيقة من عمر المباراة، استطاع خلالها القيام بـ25 تمريرة منها 23 تمريرة صحيحة، وكان له محاولتين على المرمى منهما محاولة صحيحة.
استحوذ على الكرة 23 مرة ولم يفقدها في أي مرة.
عبدالله السعيد صاحب جملة “السعادة” التي بدأت من قدم كهربا ووصلت لصلاح، ليسكنها السعيد في الشباك، دون تردد، دفاع المنتخب الأوغندي، ركز على غلق المساحات أمام صلاح، ليترك السعيد وحيدًا دون رقابة ليباغت حارس المرمى بتسديدة قوية تسكن شباكه في الدقيقة الأخيرة من المباراة، تحمل معها توديع رسمي لأوغندا من المنافسات.